الثلاثاء، 28 يونيو 2011

نصدق مين - 7

الرئيس حريص على الصوم دائمًا إلا فى حالة مرضه، وإن كان لا يصلى والهانم كانت متقطعة وبعد موت حفيدها التزموا جميعًا بالصلاة والصوم.
ودائما ما تجمعهم مائدة الإفطار فيما عدا علاء الذى يكتفى بالإفطار معهم كل خميس..
أما هايدى زوجة علاء ووالدة المرحوم محمد فقد تغيرت تمامًا بعد وفاة ابنها (حفيد الرئيس)، فاستبدلت زيها القصير وأصبحت ترتدى عباءات خروج خليجية وتضع طرحة سوداء على جزء من شعرها فى معظم الوقت، وهو شىء مستمر حتى الآن إضافة إلى انتظامها فى الصلاة.

يوم الرئيس فى الأعياد لا يختلف كثيرًا، فهو يتناول إفطاره ثم يذهب لصلاة العيد ويعود ليجلس مع أحفاده وكان يعطى العاملين بالبيت الرئاسى عيديات تتراوح قيمتها من (75: 100جنيه) لكل فرد تسلمها لهم سكرتاريته الخاصة.

لم نر أحدا من عائلته طوال وجودنا معه ولم يكن يزور قريته.
بالنسبة للصحف الرئيس كان لا يقرأ الصحف الخاصة والحزبية، فقط يحرص على قراءة القومية من الجلدة إلى الجلدة (الأهرام والأخبار والجمهورية وروزاليوسف ومجلة صباح الخير بالإضافة إلى جريدة الحياة اللندنية)، بالإضافة إلى الصحف الأجنبية والنشرة الصحفية التى يقدمها الديوان.
وأما عن التليفزيون فكان يحرص على مشاهدة برامج التليفزيون الحكومى فى الصباح وعلى رأسه برنامج صباح الخير يا مصر.

ثم يتابع القنوات الإخبارية وهى الجزيرة والعربية والسى إن إن.
ومساءً يشاهد برامج القنوات الفضائية الخاصة مثل العاشرة مساءً، وكانت له ملاحظات حول بعض البرامج أو مقدميها، وأذكر أنه ذات مرة انتقد أداء (جابر القرموطى) مقدم برنامج مانشيت وقال إنه لا يصلح مذيعا.
وكان الرئيس أحيانًا يشاهد المستقبل اللبنانية ويتوقف عند روتانا زمان فى حال إعجابه بأغنية مذاعة، لأن الرئيس يعشق الأغانى القديمة ولا يهتم بالحديث منها.

كان غير ملم بالتكنولوجيا الحديثة والإنترنت والفيس بوك وغيرها، وكانت علاقته الوحيدة بالتكنولوجيا من خلال الموبايل، وهو يمتلك اثنين.
ولم يكن الرئيس مهتمًا بمشاهدة الأفلام السينمائية أو المسرحيات إلا بمحض الصدفة أو فى مواقف خاصة، مثلما حدث فى فيلم (طباخ الرئيس) الذى شاهده مع الهانم وأولاده وزوجاتهم وأحفاده، وبعد الفيلم سألته والدة هايدى زوجة علاء عن الفيلم وكانت قد حضرت بعد نهايته فقال لها (الفيلم نفذ وكأن صناعه كانوا يعيشون معنا).