زاي أي إنسان إتعرضت كتير لمحن و مشاكل ، و فعلاً كنت محتاج لحد جنبي بالطبع الله أولاً .
بس كنت عاوز حد يطيب بخاطري لا أكتر و لا أقل، يقف معايا و يحميني شوية من الإفيان إلي بتيجي مفاجأة ، و فعلا ربنا عطاني أصحاب أعتز بصداقتهم لغاية دلوقتي .
ناس فعلا وجدتهم وقت الشدة ، كان وقوفهم معايا فعلاً حاجة من الله ، و غير كده كل واحد كان بيشترك مع التاني في مشاكل مش متشابهة في الشكل بس متشابهه في الموضوع .
و أكتر حاجة بتبني صداقة كويسة إنه يكون فيه صراحة و مباديء و شراكة مش شراكة مالية ، لإن الشراكة المالية بتضيع الأصحاب و الإخوات كمان ، إنما شراكة في الفكر .
أصحابي المقربيين دلوقتي هما فعلا العيلة الحقيقية إلي عرفتها ، عيلتي مكانتش معايا وقت المحن نظرا لظروف كتيرة ، إنما أصحابي كانوا معايا خطوة بخطوة ، مش شرط إن كل واحد فينا عنده حل للتاني ، بس كان يكفي إنه لما تحكي لحد بتأمنله حاجة هيديك نصيحة أو فكرة ، و ممكن ميكونش عنده أي حاجة من دول بس بترتاح لما تتطلع إلي جواك .
كان فيه ناس من إلي عرفتهم يبان إنه صاحبي و حبيبي ، و نفسه أغور في داهية ، و دول بانوا مع الوقت .
و ناس تانية مش كتير معدودين على الصوابع إلي يقدر يقف جنبي فيه فعلاً ، كانوا يقولولي ممكن نعمل كذا و إبعدنا عن كذا و كانت الصراحة أريح شيء ، ممكن الواحد ساعتها يقدر يعتمد على إلي قدامه لإن الطريق واضح و معروف مقدرة إلي قدامي لغاية فين و مسرحش بتفكيري ، و لا إلي قدامي يسرح بتفكيره في حاجة فوق طاقتي .
غير ناس تانية كانت تقول نقدر و نعمل و نسوي و ساعة الجد بلاقي نفسي طاير في الهوا و لوحدي طبعاً ، و فعلاً بشكر أصحابي وقت الشدة ، و بقولهم جميلكم على راسي مقدرش أنساه أبدا ً.
و أكتر حاجة بتعجبني في أصحابيي أو خاصة واحد من المقربيين ليه جدا إنه ممكن يواجهني بسلبياتي و زاي ماتيجي ، و كان فيه فترات مكنتش طايق نفسي ، و كان ده بيواجهني بسلبياتي كنت هتجنن أنا في إيه و لا إيه ، بس بعد ما قعدت مع نفسي لاقيت إن السلبية إلي هوا كان بيقولي عليها هيا سبب مشكلتي فكان الحل موجود قدامي و أنا مش شايفه ، بس إلي شايفني كان يقدر يقولي الحل .
و أنا في مصر كان ليا أصحاب برضوه ، بس على ما أعتقد إن الأصحاب إلي الواحد بيكتسبهم و هو غريب بيبقوا على إعتقادي أقييم من الأصحاب إلي بيكتسبهم و هو مرتاح .
زاي صحاب الجيش كده و الحياة بتمر ، و الأصحاب بيهونوا من جريان الوقت هما و العيلة ، و دلوقتي إتغييرت الحياة شوية .
كنت متخيل إن دايرة حياتي مقفولة بس على أصحابي المقربين و لكن الدايرة زادت و إنضم ليها ناس تانية بس المرة ديه ناس مني أنا ، ليهم كل الحرية إنهم يتكلموا معايا في كل حاجة و أي حاجة .
فعلا فخور بلي حوالي ، و بقول دايما فعلا ربنا عوضني عن طريق طويل ، و أحمده و أشكر فضله على كل شيء .