السبت، 5 مارس 2011

مصر و حرب المعلومات

 طبعاً مصر متقدمة إلكترونياً و معلوماتياً ، و كل التقدم ده واقع تحت سيطرة الأجهزة الأمنية السيادية.

نرجع للحكاية من الأول ـ أكيد الكل عارف إن الإنترنت دخل مصر في سنة 97 على ما أعتقد ، و طبعاً دخل مصر بالعافية ، يعني الأجهزة الأمنية قعدت تحسب فيها و إزاي تسيطر عليها ، و أسباب دخول الإنترنت مصر مازال لغاية دلوقتي غامضة ، يعني منعرفش دخل عشان إستثمار و لا دخل عشان حد من العيلة الرئاسية كان عاوز نت . و كان سبحان الله مفتوح من كله و أسعاره كانت نار في الشهر ، زاي المحمول برضه لما نزل لأول مرة برضوه في مصر .

بس على فكرة في أجهزة سيادية أمنية في مصر على مستوى عالي من التحقق من قدرتها على السيطرة على النت و الإتصالات ، و زاي ما شوفنا في الفترة الأخيرة إزاي ممكن يقفل حنفية النت ، و ده كان موضوع من زمان لو النت عمل أي مشاكل ممكن يتقفل و لا كإنه دخل مصر من أساسه أجهزة أمنية عجيبة .
و طبعاً تعميم فكرة الحكومة الإلكترونية من الصعب تنفيذه ، مش عشان المشاكل المرتبطة بالعملية ديه ، لاء طبعاً و لا عشان أول مشكلة إترصدت في سرقة البيانات عبر الإنترنت على مستوى كبير في إستونيا سنة 2007 ، و ديه دولة أول من إعتمدت على النت في تصريف الحياة العامة ، من إنتخابات و تسديد الضرايب و ....إلخ ، و كل مواطن إستوني البطاقة بتاعته فيها شيب ، من البطاقة ديه يقدر يمارس كل حياته الحكومية و الخاصة بيها ،حتى الحكومة تستخدم النت بشكل واسع من إجتماعات حكومية و غيرها ، لغاية لما حصل هجوم شاسع على أنظمة الكمبيوتر الإستونية و عطلت كل الحياة.

و طبعاً الأمن المصري مدرسش حاجة زاي كده ، بس لو حد من إياهم كان هيدخل الحكومة الإلكترونية عشان السبوبة من ورا الحكومة الإلكترونية ، كانوا عملوها و إلي يسرق يسرق .

 المصالح الحكومية أول لما دخلت الكمبيوتر ، كان إعجاز و فعلاً لأول مرة في تاريخ الإنسانية كلها الألة تاخد كينونة ، بمعنى لو حصل أي غلط الموظف بمنتها البساطة يقول الكمبيوتر هو السبب !!! أه في مصر الكمبيوتر بيغذي نفسه من غير تدخل العامل البشري ، يا سبحان الله مش بقول مصر متقدمة جداً ، و الأجمل من كده أي ورقة حكومية أي حد يقدر يكتبها على الكمبيوتر ، بس ربنا يخللنا الأختام و الإمضاءات الكتيرة و الدمغات و الطوابع  ، الموظف المصري قدر يتغلب على التزوير بالكمبيوتر (ذكي)، الأجمل من كده كانت الأوراق المطبوعة بالكمبيوتر مفيهاش أي علامات مائية أو أي حاجة تحمي الورقة ديه من التزوير ، حتى أوراق وزارة الداخلية و مازالت لغاية دلوقتي ، ضرب أي ورقة للداخلية مهما كانت محمية بالعلامات الغريبة و ده طبعاً عشان ضميرهم الصاحي و طبعاً عشان مبيسرقوش خالص ، يعني حتى الفلوس عشان حماية الأوراق و البطايق و الرخص بيتسرق منها و يعمل أي علامة تدخل في بعضها و خلاص و ييجي وزير أو ريس يفتتح المشروع القومي العالمي المش عارف إيه ، و يفضل يشرح إن العلامات ديه إستحالة إستحالة حد يقدر يزورها ، و مفيش أول لما تطلع بس تلاقي النسخ منها على الرصيف .

على طول الناس بتخاف من كلمة الهكر و التهكير و المسميات التانية لعمليات السرقة الإلكترونية ، طيب و لو كان الهاكر ده هو الدولة هنعمل إيه ؟؟؟. إيه المانع لما الحكومة تهجم على جهاز الكمبيوتر بتاعك و تاخد منه كل حاجة و الحجة أمن الدولة !!!. و الأجمل من كده إن الأمن المصري يستعين بشركات إسرائيلية متخصصة أله !!!! ، إمال مصدع أهلنا في التليفزيون إن الإسرائيليين مبهدلين الفلسطينيين ، و إنتى شغال بتاخد منهم برامج للتجسس علينا ، كويس جداً يعني الإسرائيليين عندهم من زمان الأجهزة بتاعتنا و الله يعوض ، و كل ده عشان إم السبوبة ، و برضوه نفس السؤال المعتاد في ال 80 مليون بني أدم في مصر مفيش حد منهم ربنا كرمه بشوية عقل كده و يقدر ينتج البرامج ديه و يشغلها كمان ؟؟؟. سبحان ألله كل الناس إلي عندهم عقل مش موجودين في مصر كلهم في إسرائيل ؟؟.
إقتراحي للداخلية و الأجهزة الأمنية السيادية العليا ، نعمل نقابة لقراصنة الكمبيوتر و ناخد منهم الأفضل و نشغلهم في دايرة حماية البيانات و المعلومات ، و لكن لذكاء الأجهزة الأمنية السيادية العليا فهتقبض على الناس ديه عشان تفضل إسرائيل على القمة دائماً و عجبي !!!!!.