بقالنا فترة طويلة مش حاسين بغسيل المخ الممنهج إلي بنمر بيه من سنين طويلة.
أو بالعينوه بس مش بمذاجنا ، من الحضانة للثانوي مروراً بالجامعة و ماشي على طول مع الحياة العامة.
المناهج مصممة لغسيل المخ ، الجرايد ، التليفزيون ، الراديو ، الدش و المواقع إياها.
بقالي فترة بدخل على برنامج مهزلة إسمه البالتوك ، أكيد فيه ناس كتير عرفاه.
و إلي ميعرفهوش ، هو برنامج محادثة زاي الياهو مسنجر ، و الإم إس إم مسنجر ، بيمتاز بغرف كتيرة للمناقشة في كل المجالات ، بكل اللغات و طبعاً منها اللغة العربية ، القسم العربي ده بقى مليان غرف إلي للصداقة ، التهييس ، الأديان و ديه المهمة فيهم !!!.
و طبعاً إن إجتمعت غرف مسيحية و إسلامية ، أصبح الصراع غريب و شرس في كتير من الأوقات.
المهم تابعت غرفتين ، واحدة إسلامية و التانية مسيحية ، و فكر الغرفتين قايم على فكرة واحدة (
إزاي نهدم التاني ) .
الغرفة الإسلامية عاوزة تهد العقيدة المسيحية، و الغرفة المسيحية عاوزة تهد العقيدة الإسلامية ، فكرة قديمة قايمة على مبدأ تكفير الأخر ، و طبعاً المسؤلين عن الغرفتين دول سواء المسيحية أو الإسلامية عايشين بره مصر ، و إيه قمة الوطنية ده بيحب مصر و التاني بيحب مصر ، مش عارف هما فاهمين حب الوطن إزاي ؟؟؟.
ده يقول حاجة ، و التاني يقول العكس و مش مشكلة لو زورنا الحقيقة ، بس المهم نطلع كسبانين.
و طبعاً لزوم التحبيش ، لازم تلاقي معاونين كتير لصاحب الغرفة عشان يتم الطرد الفوري لو حاجة مش متوقعة حصلت .
ده غير المتشددين في الجانبين ، ده غير الحرب الإليكترونية المتبادلة بنشر الفيروسات و تدمير الأجهزة ، و هو ما يعرف بالجهاد الإلكتروني !!!، و التهديد الأعمى كالعادة .
بس من رأي في النهاية إن الإتنين شوية مرتزقة ، يعني تقدر تقول إن الغرفة ديه الشركة بتاعته ، موظفين و عملاء .
و الحاجة التحفة في البرنامج ده ، ممكن تشتري إسمك بحيث محدش تاني ممكن ياخده ، و ده بيعرف بالصبغ ، صدقوني الواحد بقاله فترة لغاية لما فهمت البرنامج العجيب ، جهل بقى هعمل إيه !!!.
و كمان تأجير غرف المحادثة !!! ، يعني بيتيحلك إنك تفتح غرفة خاصة بيك ، ممكن تكون مجانية لعدد معين بس كل مازاد العدد ، لازم تدفع !!! إيجار لإدارة البالتوك ، و كل ما إرتفع العدد الإيجار زاد !!! ، يعني زاي الموبايل الكلام بفلوس .
و إيجار الغرف ديه نار يا حبيبي نار .
و الكلمة المشتركة (
عشان غرفتنا تستمر في نشاطها الديني ، الدعوي ، الخدمي ، نرجوا منكم التبرع حتى تستمر الغرفة تتسع لعدد كبير من الناس ...... ، و يساعدوك في التوجه لبرنامج البالتوك).
حلو جريت أدخل على صفحة الإدارة ، عاوز أشوف أسعار الغرف ، فضول يعني ، لاقيت إنها بتبتدي من ١٠٠٠ دولار و حتى ١٠٠٠٠ دولار سنوياً !!!!.
حتى لو بالتبرعات هيقدروا يلموا المبالغ ديه كلها ؟؟؟ ، إيه الناس وصلت لمرحلة الهبل في التبرع للكلام ؟؟؟.
و لا في ناس عندها إستعداد للتمويل في فتح شركات الكلام ، عشان إستمرارية العك بتاع الغرف ديه؟؟.
و صدقوني كل الكلام إلي بيتقال فيهم ما إلا حشد للكراهية و التعصب ، و البني أدم إلي يقول عكس الكلام أو يهاجم الغرف ديه ، يتهم بالعمالة و الكفر و الخيانة و بالمرة ياخد معاه كام فيروس لتنشيط الجهاز و يطرد !!!.
و كل غرفة ليها الدعاية بتاعتها ، إلي إتحاور مع شيخ و هزمه فكرياً ، و إلي إتحاور مع كاهن و هزمه ذهنياً و هلم جره.
تخيلوا بقى لما واحد مسلم يدخل غرفة مسيحية و يلاقي دينه بيستهزاء بيه ، و مسيحي يدخل غرفة إسلامية و يلاقي دينه يستهزاء بيه.
الإتنين هيعملوا إيه !!!، كل واحد فيهم هيشيل قنبلة و يفجر التاني ؟؟؟.
شفتوا بقى نظام غسل الدماغ الإلكتروني ، أهوه لا تقولي أمن دولة و لا بتنجان ،
مشروع غسل الدماغ الإلكتروني و بالتبرع كمان !!!، يا بلاش .
نحل المشكلة ديه إزاي ، الإستهزاء بالأديان ؟؟؟. بنيجي عند الدين و المخ يروح واقف تماماً.
إلا الدين ،.....،.. صح ، الأديان غالية علينا .
يبقى الحل بالقانون ينفذ على الكل سواسية ، مش بقطع الودان هااه ، نسن قانون عقوبات خاص بإزدراء الأديان ، و تبقى عقوبتها زاي الخيانة مش أقل منها ، لإن إزدراء الأديان خيانة للوطن و المساس بسلامته برضوه .
و أكيد ساعتها كل واحد هيخاف على عمره و يحترم نفسه ، و نعمل على دمج القانون ده في دستور البلد بحيث أي طرف من الطرفين ميكونش عنده إحساس بالظلم و لا بالقهر .
ياريت نقدر نوصل في النهاية للدولة المدنية ، إلي معاها أكيد أكيد هينتهي فيها مشكلة مسلم و مسيحي.
و نقدر نحد ساعتها الجهلة بتوع الخيام و الحمير ، و نقف ضد مشروع غسيل المخ الإلكتروني اليومي.
أتمنى بجد أعيش في وطن عادل ، مبني على حقي و حقك ، مش ديني و دينك !!!.