قبل الثورة طلب منه أحد العاملين أن يستمر فى الحكم، فقال الرئيس له (كفاية أنا تعبت وعاوز أرتاح).
فأكمل العامل وسأله عن كلام الناس عن التوريث فرد الرئيس (الناس دول هما اللى هيرشحوا جمال أو غيره).
التعامل مع الرئيس طبيعى وسلس جدًا، فهو يتعامل باحترام مع الجميع ولكنه لا يرحم عند حدوث خطأ.
والحالة الوحيدة التى يصل فيها الرئيس إلى سب من أمامه، هى خطأ جسيم أوصله للنرفزة.
والرئيس كان يسأل أحيانًا عن أحوال البلد وإن كان لا يأخذ الأمر بجدية.
وبرغم المشاع عن بخله الشديد، وهو به جزء من الصحة، إلا أنه كان يعطى نقوطًا لمن يتزوج من العاملين بالبيت الرئاسى، وسبق أن أعطى أحدهم ألفى جنيه كنقوط بعد عودته من إجازة الزواج.
فى أواخر شهر أكتوبر من العام الماضى تحدث أحد العاملين للرئيس عن إهانة الشرطة واستعبادها للشعب، فرد الرئيس بعصبية (الشعوب فى كل مكان تخشى الشرطة وتكرهها).
وشكر الرئيس فى الشرطة وفى مجهوداتها وقال (كفاية إنها ماسكة البلد)، فقال له العامل المقرب منه أن الرشوة انتشرت بشكل رهيب فى قيادات الشرطة وطالبه بإبعادهم فقال الرئيس (اشيل مين ولا مين)!! فحكى له العامل قصة مشكلته مع الشرطة وكيف لفق له اتهام وحول للنيابة ثم إلى القضاء وحكم عليه دون أن يتم إعلامه أو سماعه فرد الرئيس (كما أن هناك ضباطا مرتشين هناك قضاه مرتشون)، وحكى الرئيس قصة قضية فى التسعينيات كان المتهم فيها أفرادا من جماعة الإخوان، وكيف أن القاضى لجأ له بعد أن تم تهديده عدة مرات، وكيف أن الرئيس قابله بالفعل وأحال القضية للقضاء العسكرى.
حسين سالم كان ملازمًا للرئيس، وكان الرئيس أينما ذهب فى ربوع مصر يطلبه، وكان يحضر له فورًا فقد كانت تجمعهم صداقة حميمة.
وفى أزمة العيش سأل الرئيس أحد العاملين عن الأزمة فرد العامل (إن الأحذية فى الفتارين بينما العيش على الأرصفة)، فانزعج الرئيس وقال (أنه كلما أعطى الدعم للتجار يعطونها للحرامية ومهما غير الأشخاص يحدث نفس الشىء وأنه احتار ماذا يفعل).
وذات مرة سأله أحدهم عن غازنا الذى يصدر لإسرائيل وأن الشعب يتحدث فى هذا الشأن فرد الرئيس (بأن الحكومة لا تصدر الغاز لإسرائيل وأن الذى يصدر الغاز شركات تابعة لأفراد)، فرد على الرئيس بأن الحكومة هى من أعطت هؤلاء تصاريح، فأنهى الرئيس الحوار بقوله: (هذا موضوع بين أيدى مجلس الشعب).
وفى واقعة أخرى لحديث متبادل مع الرئيس وأحد العاملين لديه بخصوص الفساد الذى استشرى فى البلاد قال الرئيس (البلد بتتسرق منذ فرعون وهتفضل تتسرق)،!! وهو ما سبب صدمة لجميع من استمعوا لذلك.
روز اليوسف
مقال في النهاية، لا يمت لأرض الواقع بأي صلة!!!، لما حسني مبارك كان حلو و بيسمع و بيتناقش!!!، إمال إيه إلي حصل؟؟، إيه إلي غير أحواله كده؟؟؟.
و بعدين هو الحال ده كان قبل 25 يناير و لا بعد 25 يناير؟؟؟؟.