كل مرة تحصل حاجة في مصر تروح الصحافة طالعة علينا بأخبار حلوة جدا زاي كده صحيفة اليوم السابع طلعت بخبر لذيذ جدا ( الصحافة الإسرائيلية تشعل فتيل الفتنة الطائفية و تقول إن المسيحيين في مصر و كنائسهم في خطر ) جميل خبر حلو و جديد بقينا دلوقتي متابعين الصحافة الإسرائيلية بالنسبالي أنا بصحى الصبح أقرا الصحف المصرية مش الإسرائيلية .
يطلع واحد متخلف فاكر نفسه سياسي و حاجة كبيرة كده و كان بيشغل منصب حساس في الدولة و إنفصل منه عشان كان بيكلم واحدة و معاه على الخط التاني شخصية مهمة و إعتبروا إنه إلي عمله الأخ ده تسريب يالله مش مشكلتنا بس الأهم إنه بيقول إن ورا الفتنة الظائفية المخابرات الإسرائيلية و ماله وجهة نظره .
بس إحنا لغاية إمتى هنفضل كده أي حاجة تحصل يروحوا طالعين كده علينا و يقولوا إن كل حاجة تمام بس المخابرات الإسرائيلية الوحشة هيا السبب .
يعني لو الريس جاله إمساك يطلع المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة و يقول ( أصاب السيد الرئيس حفظه الله بحالة إمساك شديد و كل شيء تحت السيطرة الأن و لكن نشك أن المخابرات الإسرائيلية وراء هذا الموضوع ).
ده يعقل و طيب و ليه متكنش حكومة مبارك هيا السبب في الفتنة و بما إن مصر بقت سهلة إن المخابرات الإسرائيلية تلعب فيها بسهولة إما دوشنا ليه بقصص الكفاح البطولي للمخابرات العامة و رأفت الهجان و مش عارف مين و مين جاب جهاز لاسلكي و بعته رسالة من المخابرات المصرية إلى المخابرات الإسرائيلية نشكركم و الأفلام و الحاجات ديه يبقى الغلط فين من الناس و لا من الحكومة إلي مش عارفة تحمي بلدها و بعدين قبل ما أي سياسي يطلع يقول إسرائيل هيا السبب يقدم إستقالته أحسن عشان هوا مينفعش يكمل كسياسي أو كحاكم لأنه مش عارف يحمي بلده .
و لا عارفين يمشوا في الشوارع بعربيات مصفحة زاي الدبابات و حراسة و لاسلكي و يا ويلك لو ساكن في بيت فيه شخصية مهمة يبقوا هيقلعوك هدومك و إنت طالع و إنت نازل و في الأخر مش فالحين غير إن هما يقولوا كلام فاضي مفيش عيل يصدقه و طبعا لو أنا طالع بيتنا و واقف مستني الأسانسير و يكون الباشا نازل أو طالع يسحبوني لغاية لما الباشا يعدي ليه هيا إسرائيل بعتاني أسكن في العمارة .