الخميس، 19 يوليو 2012

عمر سليمان إلى مزبلة التاريخ

وفاة عمر سليمان

خبر رئيسي في كل أنباء العالم, و إنقسمت أراء كتيرة مابين الموت الطبيعي و الموت إلي مش طبيعي.

معنه زايه زاي أي واحد في نظام مبارك يمتلك ملف كامل من أمراض الشيخوخة.

إيه هو الفكر بتاع ناس بقى على نظام إن الموت مابيجيش للشخصيات ديه؟؟؟.

الموت مفيش حد كبير عليه, الحقيقة الوحيدة الثابتة في حياتنا, بس بالنسبة لألهة نظام مبارك, نسوا الحقيقة ديه و إفتكروا إنهم دايمين إلى مالا نهاية!!!, غباء بشري!!!.

إفتكروا إن الحقن إلي عايشين بيها بطول في العمر, وبتدي شباب على طول, و لا يمكن الموت يقرب, دول ألهة!!!, يقولوا إمتى الشخص يموت أو مايموتش, و إزاي يموت كمان!!!.

عمر سليمان واحد من ألهة نظام مبارك, علاقاته الدولية متشعبة لأقصى قدر ممكن و ده كله لخدمة مبارك و بس, كان كلب مبارك الأليف!!!, بالرغم من سيطرته على مفاتيح كتيرة إلا إنه كان وفي لسيده لأخر يوم في عمره.

مكتب عمر سليمان في جهاز المخابرات , ينافس في فخامته مكاتب الملوك, مش الرؤساء, ملحق بيه حديقة خاصة منها يدي منظر طبيعي قدام مكتبه, و منها يقدر يستجم بعيد عن الفضول.

عائلته يتمتعون بنفوز الأب, قعد في منصبه أكتر من صلاح نصر الأب الروحي للمخابرات المصرية, مكتب صلاح نصر لا يماثل و لا صفر على الشمال من مكتب عمر سليمان, في عصر عمر سليمان أصبح الإنضمام للمخابرات العامة بالمحسوبية مش بالكفاءة.

عائلات في جهاز المخابرات, معن القانون يمنع ذلك, بس أنهي قانون يقف قدام أوامر مدير المخابرات.

إبن المسؤول الفلاني و العلاني من حقهم الدخول إلى عالم المخابرات, إنما الكفاءة فملهاش وجود!!!.

بعد دخول السادات للكنيست الإسرائيلي, ووجود تعاون معلن, دور المخابرات إنخفض و نشاطه أصبح محكم بالعلاقات الجديدة.
و ده ممنعش إن المخابرات المصرية تزرع جواسيس في إسرئيل, و المخابرات الإسرائيلية تجند موظفين كبار في النظام المصري.
الأمان و الثقة كانت مهزوزة مابين الطرفين!!!.

إنما في الأيام الأخيرة أصبح شغل المخابرات تأمين التوريث, و إلي يقول إن عمر سليمان كان معارض يبقى كداب و ستين كداب, كان زمان عمر سليمان لبس البيجامة من زمان و جابوا واحد تاني يحل مكانه و يبقى أليف و موالي ليهم.

أه و بالمناسبة, لما عمر سليمان كان معارض التوريث , كان بيصطحب جمال مبارك معاه ليه في زياراته لأمريكا؟؟؟, إيه كان بيفسحه هناك, مبارك وصاه إمسك إيد جمال و هو معدي الشارع؟؟؟؟.

المخابرات كان شغلها جمع التقارير من الشارع عن إشاعات إحتمال جمال يمسك الحكم, ده غير تأمين مبارك جوه و بره.

الغريب إن فيه ناس طالعة بتقول إن الصندوق الإسود مات!!!!. يا سلام , قال يعني مفيش غير عمر سليمان هو إلي معاه الأسرار؟؟؟, منظومة المخابرات بتعتمد على عدد معين من الأشخاص معاهم الأسرار , التقارير , المحادثات و كل حاجة, عشان لو حصل شيء مفاجيء يكون فيه تكملة مش وقوع!!!.

يعني الصناديق السودة لسه فيه منها تاني و على أكبر من عمر سليمان.

إمال وزير الدفاع يبقى إيه, رجالته في المخابرات العامة { نسبة رجال الجيش في المخابرات أعلى من رجال الشرطة}, و عنده المخابرات العسكرية و إلخ, يبقى مين الصندوق سليمان و لا طنطاوي, و بعد كده نقول مين الصندوق طنطاوي ولا عنان؟؟؟؟.

عمر سليمان ليه فضل كبير على البشرية!!!, أيون هو واحد من المسؤولين المعدودين لنظام التعذيب من أجل المعلومات, و إشتركت دول كتير من بتوع الديموقراطية عشان تظهر بس في دور حليف أمريكا.

تخيلوا بقى عمر سليمان مسؤول عن موت كام شخص ,تعذيب كام شخص و إختفاء كام شخص؟؟؟.

عشان الناس الكتير إلي كانت عاوزاه يبقى رئيس جمهورية , كنتوا هتسلموا سفاح القرن مفاتيح البلد على طبق من دهب!!!!.

أرجع تاني لدور المخابرات الرهيب, في حماية البلد بعد الثورة, طبعا عشان المحسوبية هي عنصر الإختيار المهم, فأكيد شفتم الكفاءة في القبض على الطرف التالت و الإيد الخفية, ده غير الفيلم الأخير بتاع حكاية وطن على ما أعتقد , كان الفخر كله في القبض على جواسيس و شبكات قبل و بعد حرب إكتوبر , العصر الذهبي للمخابرات العامة المصرية و الأسامي الرنانة للظباط الأكفاء.

إنما دلوقتي فالشعب كله جواسيس و شبكات في عيون المخابرات, و أيام مبارك كان المخابرات بتحمي مبارك و عيلته من الشعب العميل!!!.

و لسه الأيام إلي جاية هتكشف الناس ديه للكل و كيفية حماية مصالحهم الشخصية تحت بند الأمن القومي.

و في النهاية بوابة مزبلة التاريخ مش هتقفل بعد عبور عمر سليمان منها , لسه ياما هيعدي أمثاله منها, فعلا للجحيم و عذابه يا عمر سليمان.

هنا موضوع جميل جدا عن عمر سليمان لو تحب تكمل معرفة عن سفاح القرن

http://resbikt.blogspot.co.at/2012/02/blog-post_24.html

تحديث لما عمر سليمان بيقول إنه حارب الإخوان ووقف ضد مخططاتهم, ليه معرفش يوقف التضخم المالي عندهم؟؟؟. ليه ساب التحويلات تدخلهم و تطلع من حساباتهم؟. ليه ساب تغلغل الإخوان جوه أمن الدولة. للأسف كان فيه تعاون مابين أمن الدولة { بعض الظباط و على مستويات عالية } و قيادات الإخوان, و عمليا الإعتقالات كانت أفلام هيجي وقت فضحها قريب!!!.