الاثنين، 17 يناير 2011

الفتنة الطائفية

الظاهر أنا بقالي فترة طويلة جدا بعيد عن مصر و البركة كلها تعود للنظام الفاشل ، من فترة طويلة جدا فكرة إنت مسلم و إنت مسيحي مش هقدر أقول مش موجودة ، أكون أكيد كداب بس يعني كانت حياة عادية موجودة و من فترة طويلة بس كانت مش ظاهرة بالشكل ده ، و لكن الغريب إلي إحنا فيه دلوقتي .
إيه إلي حصل ؟ نفسي أعرف ! كنا كلنا واحد فعلا ، و برضه كان فيه فتنة طائفية إلي هيا تحت مسمى الإحتقان الطائفي ، الأصحاب كانوا واحد مسيحي مسلم مفيش مشكلة ؟ لاء كان فيه مشاكل كتيرة ، بس كانت تحت السجادة من زمان ، في البيوت إوعى تاكل مع المسيحي ، متلعبش مع المسيحي ، حتى البنات كانت النصيحة ليهم متقلعيش هدومك قدام صحبتك المسيحية ، و كإن مرة واحدة كده حصل تغيير !!!!! ، طيب ماشي و أسبابه إيه بقى التغيير ده ؟؟؟؟– مفيش شغل؟؟ – مفيش فلوس؟؟ – مفيش سياسة عادلة ؟؟ ، حاجة تانية خالص يإ ما متشددين جدا يا إما منحرفين جدا !!! مفيش وسط أبدا وبعدين كل حاجة طبعا مرمية على الموساد !!! هو الموساد مخترق مصر على مستويات عالية بس ده من زمان مش حاجة جديدة ، و بعدين البلد متهلهلة و نظام مبارك كان و مازال نظام عتيق و فاضل بس عشان الأمن شغلته الوحيدة المحافظة على العيلة الرئاسية بس إنما فاضي من جواه و إسرائيل عارفة كده كويس ، يعني ممكن تضرب النظام ده بمنتهى السهولة و تقدر تقضي عليه بس ليه ؟ النظام ده أو مبارك نفسه أحسن من إلي هييجي غيره ، و ماشين بمثل إلي تعرفه أحسن من إلي متعرفهوش ، أنا مبدافعش عن إسرائيل بس مش كل خيبة عندنا نقول أقرب شماعة فين و أخاف أن أقول النظام عندي هوا إلي غلط . و بعدين الجديد حزب الله !!! و بعدين المد الشيعي و المخابرات الإيرانية ، و الإخوان المسلمين و ده من زمان ، جميل طيب الإخوة إلي طلعوا بمظاهرات ضد البابا شنودة كانوا قاعدة ولا مد شيعي و لا موساد و لا مخابرات إيرانية و لا إيه ؟؟؟!!! ، لما المسيحيين من زمان ساكتين نضرب فيهم و ساكتين و نرجع نقول لاء مفيش حاجة أله كده فيه حاجة غلط ، زاي كده لما الإخوان المسلمين بقوا كخة دلوقتي معن كل نظام من الأنظمة إلي مش كتير إلي مرت علينا كانت لازم تاخد بركة الإخوان المسلمين دلوقتي بقوا وحشين و مجموعة محظورة .
المستفيد الوحيد من الإحتقان الطائفي هوا مبارك و الشلة ، زاي زمان كان لما ييجي يرفع ضرايب أو يصدر قانون جديد كان يرفع سعر البنزين ، يرفع سعر العيش أي حاجة تلهي الناس في حاجة يعني أفتكر في مرة كان فيه قانون للجمارك على ما أعتقد و رفع سعر البنزين في نفس يوم صدور القرار و أفتكر إن كان فيه زحمة كبيرة على محطات البنزين عشان تاني يوم البنزين هيغلى ، يعني الناس كانوا كل فكرهم في زيادة البنزين و بس ، إنما في حالة صدور أي قانون مش مشكلة ،  و بعدين إحنا داخلين على إنتخابات رياسة الجمهورية فلازم يكون موضوع اللهي أكبر بقى من موضوع غلو البنزين حاجة كده تشغل الناس جامد جدا و في خلال الإنشغال ده يغيير حاجات مهمة مش واخدين بالنا منها المهم كل ده بيكمل موضوع الطائفية بمعنى إنتخابات مجلس الشعب إلي فاتت يعتبر مجلس الشعب كله حزب وطني يعني مفيش أي نوع من المعارضة خاصة ممكن أي قانون دلوقتي يطلع من غير ماحد يتناقش و طبعا كالعادة موافقون ، فلو الناس فاضية هتسمع و تشوف كل حاجة و تعارض و كمان ممكن يقوموا على النظام ده لإنهم عارفين طبعا إن الناس كارهه النظام ده فمكانش قدامهم غير الضرب على نقطة الدين أهم نقطة في الجنس المصري بالذات .
لدرجة إن واحد من الناس هنا بتكلم معاه عن أخر الأحداث في مصر فقالي فاضل حاجة و فعلا مصر تقوم بفتنة طائفية كبيرة مش هيقدر نظام مبارك على صدها و ساعتها بقى أي نظام معارض لمبارك إلي عاوزة فتنة طائفية فعلا يضرب جامع و تعلق في العربية أو المنتحر صليب و فعلا ساعتها هتقوم مجازر و نظام مبارك ساعتها مش هيقدر يعمل أي حاجة غير إنه يايقتل الشعب كله ياإما ينتحر و أنا عن نفسي أتمنى التانية ديه جدا .
و لكن المهم هوا سياسة الإلهاء الناس تفضل عايشة في عالم تاني خالص غير الواقع و الناس راحت للتخطيط ده و فعلا أحيي مبارك و أعوانه إنهم فاهميين عقلية شعبهم  ، إيه إلي ممكن يجمعهم و إيه إلي ممكن يفرقهم و عمرهم مافكروا إيه إلي ممكن يريح الناس ، و عشان نظام فاشل فشكله نسى إن فيه ناس غير الشعب خالص قاعدة مستنية غلطات النظام الفاشل ده فأصبح فكر التأمين جوه البلد بس و بطلوا قصة بره البلد خالص حتى الشبكات الجاسوسية و المخابرات العامة و القصص الفاشلة بقت بالصدفة ، و الأجمل من كده دعاة التغيير مصدقوا حاجة حصلت و فتحوا على الأخر ، طيب كنتوا فين من زمان و لا مستنيين لما ملف يتفتح تاخدوه ، و قبل كده يعني ملف الفتنة الطائفية او الإحتقان الطائفي حاجة جديدة محصلتش قبل كده ، فعلا بقالي فترة طويلة بعيد جدا و فعلا فيه حاجات كتيرة فاتتني بجد أسف .